الثلاثاء، 28 مايو 2013

كلاب الحراسة..أقوي جهاز شم وسمع وبصر

استأنس الإنسان الكلب منذ آلاف السنين. صار خلالها الصديق الوفي لابن آدم ومع ذلك يخرج من يقول ان اقتناء الكلب حرام وانه يمنع ملائكة الرحمة من دخول المنزل لأنها نجسة.. وتغالي آخرون إلي حد القول جهلا ان الكلب إذا مر علي خيال الإنسان فإنه ينجسه.. كما انه قد يصاب الإنسان ببعض الأمراض عند مخالطته للكلاب!!
وفي فتوي لفضيلة الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت شيخ الجامع الأزهر في اتصال الكلاب بالآدميين من حيث نجاستها وطهرها فقد افاد فضيلته بالموافقة علي ما ذكرتم من ان اتخاذ الكلاب في البيوت لدفع مضرة أو جلب منفعة وكذلك افتي بأن جسد الكلب ولعابه وعرقه طاهر مادام حيا وعلي ذلك إذا جلس الكلب علي السرير أو لامس شخصا فإنه لا يتجسه ولا يمنع ذلك من صحة صلاته وعبادته المتوقفة علي الطهارة سواء أكان جسمه مبتلا أو غير. خاصة في الكلاب المتخذة لمنفعة أو لدفع مضره لأن في ملامسته مع الاحتراز عنه مشقة شديدة وذلك ما لم تكن هناك نجاسة احدي علقت بفمه أو جسده فإن النجاسة تكون خارجة عنه وقد أذن في اتخاذه فيما رواه ابن عمران يقول الله صلي الله عليه وسلم فقد استثناهما من أمره صلي الله عليه وسلم بقتل الكلاب كما جاء في هذه قال "الا كلب صيد أو كلب ماشية. فالحكم بطهارتهما أيسر وأنسب وأطيب بالنسبة لمن كان متصلا بها أو مخالطا لها. هذا وان من ابرز خصائص الاسلام العناية بالطهارة والنظافة للإنسان في جسمه وفي ثوبه وفي مكانه وفي أنيته التي يشرب منها.
كلاب الشرطة
ولأن وزارة الداخلية أسست ادارة عامة للكلاب تضم أكثر من ألفي كلب. يقوم علي خدمتهم ومخالطتهم وتدريبهم العديد من رجال الأمن ما بين قادة وأفراد ومدربين لما لها من أهمية في اعمال الأمن فقد التقت "الجمهورية" اللواء مصطفي فهمي مساعد وزير الداخلية لشرطة الخيالة والكلاب الذي قال ان تاريخ كلاب الشرطة المصرية ترجع إلي أوائل الثلاثينيات من القرن العشرين عندما زار الملك فؤاد مدرسة البوليس عام 1931 واشار بعد الزيارة إلي اللواء عزيز المصري باشا مدير المدرسة بأن يدخل نظام تدريب الكلاب البوليسية بالمدرسة وعهد إلي اليوزباشي السعيد عزيز الألفي بعمل التجارب للبدء في هذا المشروع وتولي قيادة سلاح الكلاب منذ إنشائه عام 1932 وحتي عام .1953
واضاف: نستخدم الكلاب للاستفادة من القوة الجسمانية التي تتمتع بها في أعمال الحراسة ولقدرتها علي تتبع اثر المجرمين الهاربين والمفقودين في المناطق النائية والتعرف علي المتهمين في القضايا المختلفة وفي مجال الكوارث لتحديد أماكن ضحايا الكوارث تحت الانقاض من الاحياء والمتوفين والكشف والبحث عن المخدرات والمفرقعات وأشار إلي أن وزارة الداخلية انشأت مستشفي بيطرية مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية الحديثة وغرفة للعمليات وتزويدها ب 30 طبيبا بيطريا برتب مختلفة بالاضافة لإنشاء وحدة متخصصة داخل المستشفي للطب الوقائي تعتمد علي برامج التحصينات الشهرية والسنوية وتطهير أماكن الاعاشة حتي لا تصاب بالأمراض وقسم آخر للعلاج من الكسور التي قد تتعرض لها الكلاب في المأموريات الهامة تتعلق خلالها العديد من الموانع وايضا تجري لهم الجرحرامت اللازمة وقسم آخر للاشاعات والسونار وقسم للتغذية حيث تم استبدال التغذية الطازجة بالاغذية الجافة منذ عام 1995 وذلك لسهولة استخدامها اثناء المأموريات التي قد تستمر لفترات طويلة.
ويقول الخبير والمؤرخ في الكلاب البوليسية اللواء مدحت الحريشي انه يتم تدريب الكوادر البشرية المعنية بالعملية التدريبية لكلاب الشرطة من ضباط وافراد ولابد ان يكون يهوي العمل بسلاح الكلاب ويشترط فيه الأمانة المفرطة لأنه يتعامل مع حيوان لا يتكلم ولا يشكو من شيء يصيبه ورغم العمل الهام والشاق للضباط والافراد بسلاح الكلاب لم يكن هناك اية امتيازات خاصة عن باقي افراد الوزارة مثلما يحصل عليه العاملون بقطاعات الشرطة المتخصصة من كهرباء وجوازات ومنافذ ونقل ومواصلات ويتم تدريب الكلاب في البحث عن المخدرات والمفرقعات واعمال الدوريات وحراسة المنشآت والحراسات المنفردة وفض الشغب وتتبع الاثر والاستعراف واستخدامها في الكوارث والانقاذ.
ويؤكد الخبير والمؤرخ اللواء مدحت الحريشي انه من بين 500 نوع من انواع الكلاب لا يستخدم في الشرطة سوي 24 فقط تعتمد الشرطة المصرية علي 7 أنواع فقط كما انه لا تصلح جميع الكلاب التي تنتمي إلي تلك السلالات للعمل في الشرطة المصرية بل تخضع لاختبارات بيطرية وسلوكية وفنية تحدد الذي يصلح منها للعمل في الشرطة ونسبة قليلة منها هي التي تصلح للعمل بالشرطة حيث يصلح كلب واحد فقط كل 129 كلبا.
أما الخبير النابغة في عالم الكلاب البوليسية كما يطلقون عليه العميد صادق الفار فيقول ان قوة الكلب في العقر تعادل 340 كيلو جراما من الضغط في حين ان قوة فك الإنسان في العقر لا تزيد علي 27 كيلو جرام من الضغط كما ان حجم أنف الإنسان المتوسط حوالي 4 سم مربع ويحتوي علي 5 ملايين من الخلايا الشمسية وحجمها يساوي 1/4000 من حجم الإنسان بينما أنف الكلب حوالي 150 سم مربع ويحتوي علي مئات الملايين من الخلايا الشمسية والإنسان العادي يحتاج إلي 7 مليارات جزء من الحامض الدهني لشم أي مادة بينما يحتاج الكلب إلي 9 آلاف جزء لشم نفس المادة ويستطيع الكلب تمييز حامض الخليك والكبريتيك المذاب بنسبة واحد إلي 10 ملايين وتستطيع أذن الكلب ان تدرك الاصوات التي يبدأ ترددها من 20 إلي 40 ألف هيرتز ويستطيع ان يسمع علي مسافة 30 مترا.
أما نظر الكلب فإنه يستطيع تمييز الأشياء علي مسافة 300 متر وملاحظة أقل حركة قد لا تدركها العين البشرية وعين الكلب مهيأة للرؤية الليلية واحساس الكلب بالألوان خفيف فلا يميز الالوان الا في حدود درجات الأبيض والأسود.. ويضيف العميد صادف الفار ان متوسط عمر الكلب يتراوح بين 12 إلي 15 عاما أما المعمر منها يصل عمره إلي 20 عاما ويصل الكلب إلي سن الشيخوخة اعتبارا من سن 10 سنوات.
الكشف عن السرطان
ومؤخرا خلصت دراسة المانية إلي فعالية استخدام الكلاب البوليسية للكشف عن سرطان الرئة.. قال الباحثون في الدراسة الذي نشر بالمجلة الأوروبية للأمراض النفسية ان الكلاب المدربة تمكنت من اكتشاف أورام لدي 71% من المرض لكن العلماء لم يتوصلوا إلي المادة الكيماوية التي يكتشفها الكلاب.
وقال معهد بحوث السرطان بلندن ان الطريق مازال طويلا أمام ذلك وقد تبلور أو تصور لقدرة الكلاب علي شم وجود السرطان عام 1989 ومنذ ذلك توالت الدراسات التي أظهرت ان الكلاب يمكنها الكشف عن بعض السرطانات.. كسرطان الجلد والأمعاء والمثانة والثدي ويعتقد ان الأورام تنتج موادا كيماوية متطايرة يمكن للكلاب كشفها.. ودرب الباحثون 4 كلاب من سلالات مختلفة للكشف عن سرطان الرئة.
الكلب البوليسي "هول" من نوع الراعي والألماني وهو من أوائل الكلاب التي استخدمت في الشرطة المصرية منذ عام 1932 عندما قامت كلية البوليس بشراء 4 كلاب من الهواة وكان عمر "هول" آن ذاك 3 سنوات ونفق مع مجموعة الكلاب التي نفقت بسبب الحمي الصفراء بعد ذلك بعامين أي انه عاش لمدة 5 سنوات فقط منها اثنين في خدمة البوليس المصري وكان يدرب الكلب "هول" الباشجاويش عبدالرازق عبدالمجيد وكان نادر الذكاء حتي انه استخدم في 217 قضية وخلال سنة من عمله اثر تأثيرا كبيرا بين الفلاحين في كافة انحاء البلاد.
طغت شهرة الكلب "بيب" علي جميع الكلاب التي دربت علي البحث عن المخدرات وهو موهوب من سلالة اللبلادور تم استيراده من لندن عام 1977 وبدأ بزوغ نجم "بيب" عام 1982 عندما أرشد لأول مرة عن 750 كيلو حشيش وكشفه كمية من الحشيش مخبأة في مجري نهر النيل عند شاطيء مصر القديمة وتوفي عن عمر 12 عاما وكانت وفاته حدث علي مستوي شهرته عندما هاجمه الكلب "ديدو" الذي كان يقيم معه في نفس الحظيرة وبقر بطن "بيب" بأنيابه من فرد غيرته من اهتمام وحب مدربه الأمين شرطة عبدالمعطي البحراوي والذي يعد ايضا من اشهر وامهر المدربين.

1 التعليقات:

ما هو نوع هذة اكلب الذي في الصورة لو سمحت

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More